نظم وإلقاء الشاعر سامي الشرقاوي
صور ولوحات: Kamalec
شارك في تركيب صور الشاعر : الفنان محمد مراد
لغة الوَما
وعندما
يعنُّ لحبيبتي الخصامْ
يتعطّلُ الكلامْ
ونبدأُ استعمال لغة الوما
اتعرفون ما لغة الوما
هي لغة القلوب كلّما
يصبحُ النطقُ عائقاً
ويقومُ العواذل
برشّ شارعَنا الواصلْ
مرّاً وعلقما
لغةُ الوما
كلماتُها اشارات
وابجديتُها
مرّاتْ حروفٌ منيرة
ومراتٌ كثيرة
حروفٌ معتمة
لغة الوما
تحترفها حبيبتي
لتشكي مظلمة
واحترفها أنا
لاطلب مرحمة
بلغةِ الوما
حبيبتي وأنا
نتبادل الخواطرْ
نتعاتبْ نتضاحكْ نبكي
نتسامرْ نتجادلْ نحكي
احاديثاً ومآثرْ
نشكي
وعن احوالنا نسألْ
ثم نرحلْ
لا نودّعَ بعضنا
ولا احدُ غيرَنا
يفهمُ أقوالنا
الا ربُّ السما
طال الجفاء والعناد
وانتشر الاوغاد
وضاق الصدرُ بالصبرِ
وصار القلبُ كالقبرِ
مسكنَ الجثثِ الهامدةْ
تعالي ننتفضُ من تحت الترابْ
نقوم كهاماتٍ واعدةْ
لنعلنَ للملأ
وعلى رؤوس الاشهادْ
من أعداءٍ وأحبابْ
قصةَ عشقِنا
ثمّ أطلقيني أنا
على كلّ وغدٍ عليكِ جنى
أجعلهُ عبرةً للعبادْ
حتى يحرّمَ التطاولَ على الاسيادْ
ويفهمُ انّه في القدْرِ ذبابةٌ في قنْ
فإذا اراد الزنْ
ليرحل ويزنّ في مزابلِ العراءْ
لا في حدائقِ النقاءْ
عند ابوابِ اميرةِ الصفاءْ
وابوابي انا
فارسها وحامي الحمى
تعالي نهجرُ لغة الوما
هي ليست لغتنا
لغتُنا الوضوحْ
كنورِ الصباحْ
ورغم الجراح
نبوحْ
ومعنا
يحلو للقمر الرواح
ومن عرقنا
العطرُ يفوح
ويجمعنا الهنا
فننجبُ سلالةَ نبلنا
من نوركِ الوضاح
ووجهك الصبوح
ومن فكريّ اللمّاح
وقلبيَ السموح
هكذا الله خلقنا
أنا في العفّةِِ يوسفا
وأنتِ في الطهرِ مريْما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق