28‏/02‏/2012

لغة الوَما

وعندما
يعنُّ لحبيبتي الخصامْ
يتعطّلُ الكلامْ
ونبدأُ استعمال لغة الوما

اتعرفون ما لغة الوما
هي لغة القلوب كلّما
يصبحُ النطقُ عائقاً
ويقومُ العواذل
برشّ شارعنا الواصلْ
مرّاً وعلقما

لغةُ الوما
كلماتها اشارات
وابجديتها
مرّات حروف منيرة
ومرات كثيرة
حروف معتمة

لغة الوما
تحترفها حبيبتي
لتشكي مظلمة
واحترفها أنا
لاطلب مرحمة

بلغةِ الوما
حبيبتي وأنا
نتبادل الخواطرْ
نتعاتبْ نتضاحكْ نبكي
نتسامرْ نتجادلْ نحكي
احاديثاً ومآثرْ
نشكي
وعن احوالنا نسألْ
ثم نرحلْ
لا نودّع بعضنا
ولا احدُ غيرنا
يفهمُ أقوالنا
الا ربُّ السما

طال الجفاء والعناد
وانتشر الاوغاد
وضاق الصدرُ بالصبرِ
وصار القلبُ كالقبرِ
مسكنَ الجثثِ الهامدةْ
تعالي ننتفضُ من تحت الترابْ
نقوم كهاماتٍ واعدةْ
لنعلنَ للملأ
وعلى رؤوس الاشهادْ
من أعداءٍ وأحبابْ
قصةَ عشقِنا
ثمّ أطلقيني أنا
على كلّ وغدٍ عليكِ جنى
أجعلهُ عبرةً للعبادْ
حتى يحرّمَ التطاولَ على الاسيادْ
ويفهمُ انّه في القدْرِ ذبابةٌ في قنْ
فإذا اراد الزنْ
ليرحل ويزنّ في مزابلِ العراءْ
لا في حدائقِ النقاءْ
عند ابوابِ اميرةِ الصفاءْ
وابوابي انا
فارسها وحامي الحمى

تعالي نهجرُ لغة الوما
هي ليست لغتنا
لغتُنا الوضوحْ
وضوح الصباحْ
ورغم الجراح
نبوحْ
وهذا النباحْ
حولنا
لنْ يؤثَّرَ بنا
لانّنا من سلالةِ النبلِ
فأنا في العفّةِ يوسفْ
وانتِ في الطهرِ مريْما

سامي الشرقاوي

26‏/02‏/2012

ويبقى السؤالْ

ويبقى السؤالْ
عن سرّ صمتك القاتلْ
وهذا لا يهمّني كما يهمّني
أن لا يمارسَ معكِ جاهلْ
قواعد الابتذالْ
فأنا لا أسمحُ أنْ يقالْ
عن حبيبتي ما يقالْ
ولا اقدرُ انْ أحسَّ بضعفكِ
دون ان أفقدَ صبرَ الاحتمالْ
فأنا وإنْ بعدتُ عنّك ابقى بقربِكْ
ولا اسمحُ ان يدنوَ منّكْ
أشباه الرجالْ

حبيبتي
مهما كان عذرِكْ
انتِ لي فوقَ الاعذارْ
ما عشتُ إنْ ما وفّيتُكِ قدرِكْ
وجمعتُ لكِ الاقدارْ
لتكون لكِ خِدركْ
وتمنعُ عنكِ الاضرارْ
فأنا في ماءِ بحرِكْ
أصبُّ من حبّي انهارْ
وفدى خصلةٍ من شعرِك
اجابهُ كل الاخطارْ
حتى لا يقربَ قصرِكْ
نذلٌ من الانذالْ


حبيبتي
امهلتكِ ما اهملتكْ
وصبرتُ مع صبرِكْ
على ما استجدّ من احوالْ
وأبقى على عهدي وعهدِكْ
رغم أقوالكِ والافعالْ
لكنّني يهمّني امرِكْ
واداريكي من المِحالْ
فليس لي قبلِك ولا بعدِك
غراماً فاقَ الخيالْ
وانا لكِ ولاجلِكْ
أسوّي بالارضِ الجبالْ
فكيف اسمحُ ان يأتيَ نحوِكْ
غرٌّ لا يستوي مع الرجالْ
حفظَكِ الله واطالَ عمرِكْ
اخلعي عنكِ صمتِكْ
وعودي كما كنتِ حرّة
وحرّري الاميرة
وحرّريني انا
فارسكِ الخيّالْ

سامي الشرقاوي

24‏/02‏/2012

يا امرأةً تعيشُ في كلّ تكويني



بكلّ بساطةٍ ومن غيرِ تعقيدْ
يا امرأةً تعيشُ في كلّ تكويني
أنتِ هوائي
وأوكسجيني
أتنفّسُ بكِ ولكِ
وأنتِ مائي
الذي يحييني
ولا استطيعُ العيشَ الا بكِ
لانّكِ
دُنيتي وديني
ودمي الجاري في شراييني
ولأنّكِ وَتيني وحبل الوريد

يا امرأةً تنبضُ بالحياة
وفيها من الجمال آياتْ
فيها من صفاء السماءْ
ومن كرم الارض المعطاءْ
فيها لمعة النجوم المنيرة
ودفق الانهار الغزيرة
فيها رقّة الفراشات على الزهورْ
ونعشة الندى وعطف الصدى
يردّد بالمدى انغام الطيورْ
وفيها من لون الخبزِ المقمَّرِ بالتنّورْ
ومن دفءِ المِنقَلِ ايّام الجليدْ

يا امرأةً تضجُّ بالرونقْ
من أنفاسِك يعبقُ الياسمينُ والزنبقْ
كالنسيم العليلِ الذي يُرافقُ الزورقْ
يا امرأةً من صُلبِ ايماني
يا امرأةً هي وطني
بعد ان أضناني هجر اوطاني
بكِ أرسو بسلامٍ
مع سفني في المواني
فأنتِ عنواني اذا ما ضاع عنواني
وأنتِ اماني
اذا ما طعنني بغدرٍ زماني
وأنتِ بدايتي ونهايتي
وزينة حياتي وعِقدها الفريدْ

سامي الشرقاوي

22‏/02‏/2012

وقفة على سور حروفي



كتبتُ بمدادٍ من نورِ الشمسِ
من نورِها
كتبتُ أحبُّها
فهل قرأتم حروفي
وهل رأيتموني فوقَ سورِها
أُطلقُ أشواقي نحو مدينةِ غرامِها
مبانيها ودورِها وجسورِها
وهل دريْتم كيفَ أنبضُ بحبِّها
وكيفَ تُطربني كلماتي بها
ويُسكرني طيبُ خمورِها
وكيف ترقصُ على ايقاعِ خفقاتي
قدودُ الحورِ وخصورِها
وكيف تحملنُي اليها
اجنحةُ الجوارحِ
من نسورِها وصقورِها
وتحملُ معي اليها
أبياتَ شعري وقصورِها
لتهنأَ هي في غيابي
وأحيا انا بحضورِها

سامي الشرقاوي

21‏/02‏/2012

يا لائمي بالهوى



يا لائمي بالهوى لمْني لا تلمْ دمعي
يعزّ عندي إن هو لا يبوح بسرّي

نعم أنا مشتاقٌ لا دمتُ إن لم أكتوي
ولا دمتُ إن لم يكن غرامها جمري

لا تظننَّ أنّ الإباء هو في كتمِ الهوى
إنمّا الضُعفُ إنْ لم أشتكي بها أمري

لا أحسبُ حبسَ دمْعي يزيّنُ رجولتي
بكى الانبياء وجميعهم مدعات فخري

بلى أنا ملوّعٌ مشتاقٌ وكيف أُنكرُ شوقي
كيف أنكر قلباً يرجّ أضلعي في صدري

نعم أنا أطوي الليالي في مناجاة طيفها
حتى يقومَ النهارُ ليكشف للورى قهري

يا عاذلي لا تنتبه لحالي بل لحالها
هل عطرُها ما زال ممزوجاً مع عِطري

إنّي على العهد اصنها واوفي لها
فهل ما زالت على عهدها ولا ادري

قاتلتي هي وأنا قتيلها لن ابدّل حالي
فنشوة الموتِ بها احلى من القطْرِ

انما يوجعني ان لا يوجعها بُعدي
وبُعدها يكاد يرديني ويكون لي قبري

سامي الشرقاوي

يا ماما



يا ماما رحتي وعليّ طوّلتي الغيابْ              
خيوط عمري على فراقـك عم بيولعوا

ما عاد لي صبر، الصبر عنّي تابْ              
تا شوفك بقطّع خيوط الـْ بعد ما تقطّعوا

حنيني إلِكْ نَزعْ من عقلي الصوابْ              
وكاسات روحي من العطش رح يفقعـوا

بيطلع صباح النور بعيوني ضبابْ              
وغير وجهِك ما عـادوا عيونـي يقشعوا

يا ماما رضاكِ عنّي ما بعمرو خاب              
بعدْها ايدِك تكفْكِفْ عيوني .. لمّن يدمعوا

يا ماما يا ست الطهر يا بلسم للعذاب             
بعدْ مِنِّك حبّاتْ المسبحة فرفطوا وتوزّعوا

يا ماما من السما دخيلِك بعتيلي جواب           
تا شمّو وضمّو، بوسو وفوق راسي ارفعو

يا ماما يا كِلمي يا نَسمي يا عطر خلاّب         
خيرات الدني كلّها عند بابِك.... تموضعوا

يا ماما يا دعا الصالحين بوقْت الصْعاب         
انتي مش بس مِدرار الحنان. انتي منبـعو

يا ماما أنا مع ها الدني عم بقفّل حساب          
قرّب ركْب السما يجي ولعندك يطلّعني معو

سامي الشرقاوي

19‏/02‏/2012

أتظنّي



أتظنّي وأنتِ بضعةٌ منّي أنّي
لا اقلقُ اذا ما كتمتِ عنّي خبرْ

وكيفَ تكتمينَ وأنا حيالَ صمتكِ
أهوى ولا يُقيمني جنٌ ولا بشرْ

أتظنّي انّي ما علِمتُ منْ زمنٍ
وأنّي لا صلّيتُ ولا توسّلت القدرْ

ولا تألّمتُ ولا نزفتُ دماً وبكيتُ
حتّى كادَ ينطفيء من عيوني النظرْ

غيرَ إنّي لمْ أبكِ من قلقٍ عليكي
فأنتِ مُصانةٌ مهْما طغى ضررْ

لكن بكائي حُرقةً لافتقادي بك نفسي
وكنت أحسبني خيرَ منْ له سرُّكِ جهرْ

سامي الشرقاوي

17‏/02‏/2012

جئت الى الدنيا خطأ


اراني في هذه الحياة غريبْ
مللتُ وكاد يأكلني الصدأْ

هدّني القريبُ وهزّني الحبيبْ
فلا بالي ارتاحَ ولا قلبي هدأْ

أيُعقلُ أنّي بإحساسي مُصيبْ
وجئتُ الى هذه الدنيا خطأْ

سامي الشرقاوي

لعنة الايام


يا لعنة الايام كم نلتِ منّي
كفّي لما هذا التجنّي

كأنّي قاتلُ الزمانَ وكأنّي
كبْشُكِ للذبحِ حين تجُنّي

ألمْ تُدركي بعدُ أنّي
بعنْدِ الفتى ونُضْجِ المسنِّ

وأنّي في حمى الرحمن
ونصيحتي أنْ تفُكّي عنّي

سامي الشرقاوي

غوصي في بحر حروفي


علّمني الغيابُ قراءةَ الحبيبِ
والغوصَ في متاهةِ الظروفِ

يا ليتها الشمسُ عند المغيبِ
تغوصُ في بحورِ حروفي

تغرفُ منها الحلى والطيبِ
وتنفضُ عنها لعنةَ الكسوفِ

سأقاتلُ هذا الظَرفَ الكئيبِ
حتى يُقرَّ حقّي بالعشقِِ ويوفي

سامي الشرقاوي

كتبت لك


كتبتُ لكِ وما من إجابةٍ
وما اظنُّ صمتكِ صوابا

سأوقفُ حروفي نحوكِ
ليس لانّني مللتُ الكتابة

ولكنّني ارفض في حبّك
احتراف الرتابة

سامي الشرقاوي

يا مين يرجعني طفل


يا ريت بفْضل طفل نايم باحضانك
وغافي ومش فارقة معي الدني واهلا
يا ريت ما كبرت ولا غبت عن حنانك
يا مين يرجعني طفل وياخد حياتي كِلاّ

سامي الشرقاوي

نار بتنعش قلوب

هالقلب بوردة غرامو محتار
بتفرفح كل ما نارِك عـ قلبي تمِدّي 
عمرِك سمعتي قبل نارِك عن نار
بتنعش قلوب
ومتل الـْ مَي بتندّي

المبسم المشقوق


من قال ان هذا المبسم المشقوق فم
بل وردة حمراء من لحم ودم

أُندّيها أُرطّبها أسقيها كل يوم
لأنني بشفةٍ متيّم وبشفةٍ مُغرم

سامي الشرقاوي

هي انا


كم كنت اتمنى العيد لي ولها
إنّما الدهر يغدر ولا يريد ما نريد

فهناك من يعكّر صفو بالها
لتبقى مع نفسها في صراعٍ عتيد

لكن برغم الضجيج وبلبالها
تظلّ اميرتي وانا فارسها العنيد

هذا حالي في الهوى وحالها
هي أنا والله على ما اقول شهيد

سامي الشرقاوي

في غرامك رابعة


قطعنا مراحل العشق جامعة
حتى سمونا لسمائه السابعة
فكنتُ في العشقِ بصريّاً
وانتِ في الهوى رابعة

سامي الشرقاوي

16‏/02‏/2012

أنا فينيقُ العشقِ


يُشرق العشقُ نوراً بعد هوىً ضبابي
ويشعُّ سنا برقِهِ من امواجِ السحابِ

فالغيثُ لا يزفُّ خيرَهُ الاّ بعد احتباسٍ
والشمسُ لا تُشرقُ الاّ بعد احتجابِ

وهل يُزهرُ الزهرُ الاّ بعد مخاضٍ
تلِدهُ الارضُ حيّاً من رحمِ الترابِ

ما خشيتُ على عِشقٍي من أفولٍ
ولا قلِقتُ من نأيٍ ومن عذابِ

أنا فينيقُ العشقِ اذا ما متُّ أحيا
ودمعتي كرمادي بلسمٌ للمصابِ

أُنعشُ نارَ الشوقِ في كلِّ خلجةٍ
لأنّي دِفقُ قلبِها وهي مُهجَتي ولُبابي

 سامي الشرقاوي

03‏/02‏/2012

إن ما حكيتي شو بكي




إن ما حكيتي شو بكي
ما رح إسألِكْ
وإن كان طالع ع بالك الحكي
إحْكي وأنا رح إسمعكْ
وإن كان بيريّحِك البِكي
إبكي وأنا ببكي معِكْ
ما تفكّري ما عم إشتكي
والقلب ما عم بيدمعِكْ
وما لعنت الظروف الشائكي
الْ عم تخلّيني اتلوّعكْ
لكن ما بدّي تكوني ملبّكي
أو يِنهزّْ لحظة موقعِكْ
يللّي عمري وحياتي مالكي
وبقلب قلبي موضعِكْ
لا بد تنجلي الغيمي الحالكي
وترجعْ عيوني تلمعِكْ
وتبقي بْمساماتي سالكي
وابقى بروحي اقشعِكْ
ونعيش العمر مشاركي

تغلغلي فيني وتخبّيني جوّا أضلعِكْ
وتصيري من الحسد ترقينا وتباركي
وأنا عن قصدْ جوّا قلبي مضيّعِكْ

سامي الشرقاوي