ظنَنْتُ جَهْلاً أنّي تَعِبْتُ من جُنونِها
وتوقّفْتُ أنْ أكونَ مُبتداها والخبَرْ
عَزمْتُ أنْ أُجَرِّبَ فنّاً منْ فُنونِها
أُحرِّكُ الحياةَ أَهزُّها بقلْبِ الحجَرْ
وجَدْتُ قَلْبي يَخْفِقُ بعُمْقِ مَكْنُونِها
بِدُونِها أفْقِدُ حاسّتيْنِ النُطْقِ والنَظرْ
بِدُونِها حياتي تَفْرُغُ مِن مَضْمونِها
ولا معنى لوجودي حيّاً بيْن البَشرْ
هي شَمْسي ونفْسي ولأجْلِ عُيونِها
أَجُزُّ الدهْرَ إذا رامَ طِعاناً او غدَرْ
تسْألُ كيفَ اجتَحْتُ قِلاعَ حُصُونِها
وفرَّ الخريفُ عِنْدما ربيعي حَضَرْ
كيفَ لا وأنا فَتاهَا بِشُرْعَةِ قانونِها
حَدَّدَ حُدودَهُ بِها وبِها النِساءَ اخْتصَرْ
أنا المجْنونُ بعِشْقِها وهيَ لِمجْنونِها
العقلُ والميزانُ وابتِسَامةُ القدَرْ
سامي الشرقاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق