هل يستوي كلامٌ قبلَها وبعدَها الاّ لها أو هل يحقُّ للهوى ان يهوى الاّ بها
وكيف يكونُ لأساطيرِ الغرامِ معنىً اذا
لم تكن هي رأسَ الحكاية وقلبَها
وهل في تاريخ العشقِ من هو مثلُها أو
كان لها مقارباً وفي الغرامِ مشابها
هي النورُ اذا ما ذُكرً النورُ جاء ذكرُها ولن يكتملَ وصفُ الطهرِ الاّ بوصفِها
هي حبيبتي يجري بمساماتي عطرُها لا
احلمُ الاّ بها ولا ارى أمامي غيرها
هي حبيبتي إن حَنتْ أو جَنتْ وجَفتْ أو عصتْ ومالتْ لتغريدٍ خارجَ سربِها
فلها في كل حالٍ عذرٌ إن لم اجدْه لها لاخترَعتُ في كل الاحوالِ لها عذرَها
أقفُ شوقاً على حدائقِ بيتِها واسوارها اناجي عرائشَ ياسمينِها واحاكي فلَّها
وهي خلفَ الستائرِ فكرٌ وقلبٌ حائرٌ تصطفّ عندها البلابلُ لتشدو شدوَها
ترنو اليّ بحسرةِ وسرُّها لا يجهرُ بها وهل غيري يضعُ في وريدهِ سرَّها
أنا في ضميركِ طفلٌ حارَ بكِ ولكِ تفضحني
اشواقي بُحتُ بها ام كتمتُها
فهل يُنصفنا الدهرُ لنكونَ نحن العطرَ لورودِ الحدائقِ أوالندى على زهرها
أحنّ اليكِ زهرةً في قلبي زرعتُها داريتُها
وبندى مقلِ العيونِ رويتُها
أحنّ اليك طفلةً حملتُها وهدهدتُها غلْغَلتْ
بي وبين اضلعي خبّأتُها
أحنّ اليك امرأةً غرستني بعمره سقتني وجداً من ماء رحيقِها وحبِّها
انتفضي كوني كما تشائين في الهوى فلن
تكوني الا فرحةَ حياتي وسعدِها
سامي الشرقاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق