24‏/06‏/2012

مبروك يا مصر



بعد ما حاولوا الثورة يخمدوا
خلص الكلام ومصر ولدت من جديدْ
يا شعب مصر قلتو لأْ للي عاوزين يتشدّدوا
وقلتو لأ للي عاوزينكم تبقوا عبيدْ
وقلتوا لأْ للّي بمواقفْهم اتردّدوا
وقلتوا لأْ يا كلمة حقْ لازم نقولها ونعيدْ
شايف يا مصر وسامع ولادِك بقلبِكْ بيردّدوا
احنا الشعب ومين يقدر علينا في حبّك يزيدْ
اخوة بالميول اتفرّدوا لكن بالملمّة اتوحّدوا
رجعو صحبة يواجهو الاعادي بقوة من حديدْ
يا ريّس في مصر نص خايف انّك تتقصّدوا
ولازم تكون عارف ازاي تمحي خُوفُه وتبيدْ
يا ريّس مصر دايما مَقصد للي بيتقصّدوا
الخير والمحبة والعلم والسلم والرأي السديدْ
ومصر نعمة للّي بيسالمو ونقمة عـ اللّي بيهددوا
وعمرها ما كانت الاّ أمّة لامّة مش لقمة للّي يريدْ
خدها منّي كلمة خلّي هواك شعبك ولمصر تودّدوا
وما تخلّيش هوى نفسك يكون فرقة وتبديدْ
دي الفتنة اهلها نايمين وعالناصية بيتمدِّدوا
في مصر وكلّ الامّة عاوزين يولّعو نار تقيدْ
وقدرَك يا ريّس بيدّك تخلّي نيرانهم يهمِدوا
وبيدَّك تخلّي النار تشعلِلْ بينّا
وبيدّك تبدّل النار جنّة
وبيدّك تحضن شعبك ومصر بإيدْ
وتدافع عن كلّ الامّة بتاني إيدْ
 سامي الشرقاوي

12‏/06‏/2012

احترَفتُ القرصنةْ


أنا في بحرِ هواكِ احترَفتُ القرصنةْ
خطفتكِ وابتعدتُ بكِ عن كلِّ الشطئانْ

اسكنتكِ في عيوني وسُفني المحصَّنةْ
توّجتُكِ أميرتي فكنتِ الاميرةَ والربّانْ

زرعتكِ في حديقةِ قلبي زهرةَ سوسنةْ
سقيتُكِ غراماً صببتُه بوريدكِ والشريانْ

حاربتُ بسيْفي الاعادي قطعتُ الالسنةْ
فأنتِ عندي روحاً تُفدى وشرفاً يُصانْ

ولمّا لامستْ يد الله برحمةٍ وجهَنا
فاض منّا النورُ جعلناه للعشق ميزانْ

وأعرنا قبسََ الشمسِ قرصاً من نارِنا
راحَ منهُ يدفقُ على الناسِ دفئاً وحنانْ

وعندما عبثَ الدهرُ بنا وعكّرَ صفوَنا
وهبّتْ ريحُ الأسى وعواصفُ الاحزانْ

أبيتِ الرضوخَ وأبليتِ وكِلتي بكيْلِنا
واجهتِ قسوةَ بلواهُ بشجاعةِ الشجعانْ

وأبيتُ الاّ ان اكونََ فارسَك المتمكّنا
ودرعَكِ وسيفكِ أصدُّ غدرَ الزمانْ

نسيَ الدهرُ خائباً انّكِ في حِما ربّنا
وغابَ عنه أنّي فارسُكِ والقرصانْ

وأنّنا أنتِ وأنا خُلقنا من رحمِ الهنا
صبّ اللهُ فينا عزمَهُ وعفرةَ الايمانْ

ومهما تباعدتْ بنا الامكنة والازمنة
فقدرنا واحدٌ وينبض فينا قلبٌ لا قلبانْ

سامي الشرقاوي

06‏/06‏/2012

أنا المجنون


ظنَنْتُ جَهْلاً أنّي تَعِبْتُ من جُنونِها
قرّرتُ أنْ لا أكونَ مُبتداها والخبَرْ


حاولْتُ أنْ أُجَرِّبَ فنّاً منْ فُنونِها
أُحرِّكُ الحياةَ أَهزُّها بقلْبِ الحجَرْ


وجَدْتُ قَلْبي يَخْفِقُ بكلِّ مَكْنُونِها
بِدُونِها أفقدُ حاسّتينِ النُطْقِِ والنَظرْ


بِدُونِها حياتي تَفْرُغُ مِن مَضْمونِها
ولا معنى لوجودي حيّاً بيْن البَشرْ


هي قدري وعمري ولأجْلِ عُيونِها
أَجُزُّ الدهْرَ إذا رامَ طِعاناً او غدَرْ


تسْألُ كيفَ اجتَحْتُ قِلاعَ حُصُونِها
وفرَّ الخريفُ عِنْدما ربيعي حَضَرْ


كيفَ لا وأنا فَتاهَا بِشُرْعَةِ قانونِها
حَدَّدَ حُدودَهُ بِها وبِها النِساءَ اخْتصَرْ


أنا المجْنونُ بعِشْقِها وهيَ لِمجْنونِها
العقلُ والميزانُ وابتِسَامةُ القدَرْ

سامي الشرقاوي

02‏/06‏/2012

لا تلمني



لوْ قَضَيْتُ عُمْريَ أمشي وأحلَمُ بلِقائِكَ على الطريقْ
أوْ نَبذْتُ الناسَ أرفضُ غيرَكَ حبيباً ولِروحِي رَفيقْ
لوْ تأجّجْتُ بنارِ الوجْدِ تَحرُقُني وتَلذّذْتُ بهذا الحريقْ
وما عادَتْ الدنيا دونَكَ تَعْنيني وما عِدْتُ نَفْسي أطيقْ
لا تَلُمْني

لوْ عِشْتُ أرْعى الفؤادَ بالآمالِ كيْ وِدَّكَ أنالْ
أوْ رِحْتُ أبني قُصورَ حُبّكَ مِنْ سِحْرِ الخيالْ
لوْ صَبرْتُ وظَننْتُ أنّ ظُلْمَكَ يزيدُكَ جَمالْ
وما هَمَّنِي إنْ انكَسَرْتُ وفَقْدتُ صَبْرَ الإحْتِمالْ
لا تَلُمْني

وإذا ما صَنَعْتُ مِنْ هَمْسِكَ لُغةً تُحاكي السُكونْ
وحَنّتْ أنامِلي لشَعْرِكَ واشتَقْتُ أظنُّ بكَ الظُنونْ
أو سَكِرْتُ برُضابِ ثَغْرِكَ وبدا بوجْهي الفُتونْ
ورأيْتَني كلَّ يومٍ أُجدِّدُ حُبَّكَ بِكلّ عَزْمٍ وجُنونْ
لا تَلُمْني

لا تَلُمْني على ضَعْفي وتَضَرُّعي وخُضُوعي
لا تَلُمْني في ذِلَّتِي فَلَذَّتي أنْ تَكونَ بيْنَ ضُلوعي
لا تَلُمْني إذا سَفَكَتْ مُقْلَتيَّ بِحبّكَ دِمائي ودُموعي
وإذا لامَنِي اللُّوامُ اعْطِفْ فلَكَ بعدَ اللهِ خشوعي
ولا تَلُمْني

سامي الشرقاوي