غير مجدٍ في ملّتي واعتقادي
قد أضحينا أسرى الموت في بلادي
وصار هديل الحمام ندباً واشتعلتْ
الاغصانُ نارا ترغب في ازديادِ
وما فتيء الموت ينكّل فينا حتى
بات أديم الارض من هذه الاجسادِ
فُقنا في غضب الله علينا ومقته
ما ناله منه يوماً قومُ ثمود عادِ
وساعة الحزن امتدت وصارت دهورا
ولم يبق للسعدِ لحظة طالت في سهادِ
كنت احسب ضجعة الموت راحة
فكيف صارت وبالاً ونكالاً للعبادِ
كيف اضحيت يا بلادي أميرةً أسيرةً
بأيدي ابنائك لا بأيدي الأعادي
كيف يتركونكِ في العراء جريحة
لا طبيبا يداوي ولا دواءً ولا ضمادِ
كيف بات الأخُ في البيتِ لأخيه خصماً
كيف يُقتلُ هوْناً شبابنا وفلذات الأكبادِ
كيف هدمنا ما بنينا فوق رؤوسنا
كيف صارت قلوبُنا تركيبةً من جمادِ
كيف عاد ابو جهلٍ بغروره الينا
كيف نشر ابو لهب فينا خبثه والفسادِ
غاض بحر المجد عنّا وفاض الهوان
فغرقنا في لججِ اليأسِ والكرهِ والاحقادِ
فهل بعد كل هذا من صحوة تنقذنا
تعيد الشمل وتنحرُ الفرقة والبعادِ
ويرجع الميراث لأهله ونعود كما كنا
عُربا كراما بيننا وبؤسا على الاوغادِ
أبا العلاء لو كنت اليوم فينا لتأسّفت علينا
وبكيتَ بمرارةٍ وترحّمتَ على الاجدادِ
سامي الشرقاوي
قد أضحينا أسرى الموت في بلادي
وصار هديل الحمام ندباً واشتعلتْ
الاغصانُ نارا ترغب في ازديادِ
وما فتيء الموت ينكّل فينا حتى
بات أديم الارض من هذه الاجسادِ
فُقنا في غضب الله علينا ومقته
ما ناله منه يوماً قومُ ثمود عادِ
وساعة الحزن امتدت وصارت دهورا
ولم يبق للسعدِ لحظة طالت في سهادِ
كنت احسب ضجعة الموت راحة
فكيف صارت وبالاً ونكالاً للعبادِ
كيف اضحيت يا بلادي أميرةً أسيرةً
بأيدي ابنائك لا بأيدي الأعادي
كيف يتركونكِ في العراء جريحة
لا طبيبا يداوي ولا دواءً ولا ضمادِ
كيف بات الأخُ في البيتِ لأخيه خصماً
كيف يُقتلُ هوْناً شبابنا وفلذات الأكبادِ
كيف هدمنا ما بنينا فوق رؤوسنا
كيف صارت قلوبُنا تركيبةً من جمادِ
كيف عاد ابو جهلٍ بغروره الينا
كيف نشر ابو لهب فينا خبثه والفسادِ
غاض بحر المجد عنّا وفاض الهوان
فغرقنا في لججِ اليأسِ والكرهِ والاحقادِ
فهل بعد كل هذا من صحوة تنقذنا
تعيد الشمل وتنحرُ الفرقة والبعادِ
ويرجع الميراث لأهله ونعود كما كنا
عُربا كراما بيننا وبؤسا على الاوغادِ
أبا العلاء لو كنت اليوم فينا لتأسّفت علينا
وبكيتَ بمرارةٍ وترحّمتَ على الاجدادِ
سامي الشرقاوي