18‏/04‏/2012

يا رب


مررت على اطلال الديار
آه كم تغيّر المشهد وتحوّلْ

قولي بربّكِ أيتها الاقدارْ
أتنتشي كلّما تغيّر حالٌ وتبدّل

كيف تتحكّمين بالقلوب والافكارْ
وكيف لا ترحمين من بكى وتوسّلْ

يا ديار الخير لو كان لي خيارْ
أو قدرةً عن حاضري هذا أرحلْ

لرجعتُ الى ناسكِ وبيوتكِ والازهارْ
وطرقتُ كلّ بابٍ عن كلِّ غالي أسألْ

وقبّلتُ جيراني وكان من بينهم جارْ
تطلّ من شبّاكه زهرةٌ هي حبّيَ الاولْ

وبرغم كلّ عاصفةٍ هبّتْ واعصارْ
ظلّتْ بين اضلعي وخوالجي تتنقّلْ

بئس هذه الحياةَ عشْناها جحيما ونارْ
فهلْ يا تُرى نرى جحيمَ الآخرةِ أفضلْ

أسفي على لحظاتٍ ضاعت من الاعمارْ
كان فيها الخيرُ أوسع والانسان أنبلْ

يا ربّ تُهنا ووجبَ التوبُ والاستغفار
لكنْ إنْ لم تهدنا كيفَ لرحمتك نوْصلْ

سامي الشرقاوي


ليست هناك تعليقات: