تتقاذفُنا الاشواقُ
تُبْحِرُ المسافاتُ بنا
وعلى متنِ شوْقِنا
مشتاقةٌ الى مشتاقْ
أنتِ لي نورٌ يخترقُني الى الاعماقْ
وأنا لكِ هدوءُ البحرِ وسِحرُ الآفاقْ
أنتِ أريجُ الزهرِ وعُطْرُ اللقاءْ
وأنا للدارِ الشوقُ وللمشتاقِ الترياقْ
سآتيكِ على جناحِ النسْمةْ
أحملُ البسمةْ
وبِيَدي باقةً من وُدٍ وسلامْ
آخُذُكِ معي الى دُنْيا الاحْلامْ
دُنيانا التي ليسَ لها حدودْ
ونحنُ فقطْ فيها كلّ الوجودْ
نُسبّحُ الربَّ المعبودْ
مع القمَرِ والشمسِ وباقي الكواكبْ
نُبحرُ مع عشقِنا في المراكبْ
نُغنّي قصائدَنا
وتُغنّينا الاساطيرْ
نطيرْ
فوقَ سحاباتِ العمْرْ
نشرَبُ من خمرةٍ
ليستْ كالخمرْ
نسكرْ
نصيرُ نحنُ رمْلَ شَطِّنا
من العقيقِ والعنْبرْ
نَبْني قصرَ عِشقِنا
نكْتبُ على أعالي بابِهِ
"الحبُّ المقدَّرْ"
نَزْرعُ ارواحَنا حدائقَ زهورْ
نَعبِقُ على الدنيا خُلاصَةَ عُطورْ
يسري عِشقُنا مع دمِّنا في عِرقِنا
كماءِ زهْرٍ مقطّرْ
هلاّ سألتِ حبيبتي
كيفَ نحنُ من بدءِ التكوينْ؟
كيف بُعِثْنا قِصَصَاً للعَاشقين؟
وكيفَ نحنُ لهمْ القسمَ واليمينْ؟
يا قِبْلةَ عمري كيفَ نحتارْ؟
وحبُّنا قدَرٌ وليسَ اخْتيارْ
وإنْ لمْ يكنْ قدراً
فمنْ غيري تختاري؟
ومن غيرَكِ اختارْ؟
احبُّكِ حبيبتي
سيّدتي
أميرتي ومولاتي
حبّاً فاقَ كلّ الاقدارْ
سامي الشرقاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق