24‏/02‏/2012

يا امرأةً تعيشُ في كلّ تكويني



بكلّ بساطةٍ ومن غيرِ تعقيدْ
يا امرأةً تعيشُ في كلّ تكويني
أنتِ هوائي
وأوكسجيني
أتنفّسُ بكِ ولكِ
وأنتِ مائي
الذي يحييني
ولا استطيعُ العيشَ الا بكِ
لانّكِ
دُنيتي وديني
ودمي الجاري في شراييني
ولأنّكِ وَتيني وحبل الوريد

يا امرأةً تنبضُ بالحياة
وفيها من الجمال آياتْ
فيها من صفاء السماءْ
ومن كرم الارض المعطاءْ
فيها لمعة النجوم المنيرة
ودفق الانهار الغزيرة
فيها رقّة الفراشات على الزهورْ
ونعشة الندى وعطف الصدى
يردّد بالمدى انغام الطيورْ
وفيها من لون الخبزِ المقمَّرِ بالتنّورْ
ومن دفءِ المِنقَلِ ايّام الجليدْ

يا امرأةً تضجُّ بالرونقْ
من أنفاسِك يعبقُ الياسمينُ والزنبقْ
كالنسيم العليلِ الذي يُرافقُ الزورقْ
يا امرأةً من صُلبِ ايماني
يا امرأةً هي وطني
بعد ان أضناني هجر اوطاني
بكِ أرسو بسلامٍ
مع سفني في المواني
فأنتِ عنواني اذا ما ضاع عنواني
وأنتِ اماني
اذا ما طعنني بغدرٍ زماني
وأنتِ بدايتي ونهايتي
وزينة حياتي وعِقدها الفريدْ

سامي الشرقاوي

هناك تعليق واحد:

touta dawood يقول...

ياااااااااااااااااااااه على جمال الكلمات و روعة المعنى ، أحسك تحتضن محبوبتك بكلماتك الناعمة الملمس ، المُبهجة للروح، المنعشة للنفس ، رائع سامي تسلم يدك


بكلّ بساطةٍ ومن غيرِ تعقيدْ
يا امرأةً تعيشُ في كلّ تكويني
أنتِ هوائي
وأوكسجيني
أتنفّسُ بكِ ولكِ
وأنتِ مائي
الذي يحييني
ولا استطيعُ العيشَ الا بكِ
لانّكِ
دُنيتي وديني
ودمي الجاري في شراييني
ولأنّكِ وَتيني وحبل الوريد