16‏/02‏/2012

أنا فينيقُ العشقِ


يُشرق العشقُ نوراً بعد هوىً ضبابي
ويشعُّ سنا برقِهِ من امواجِ السحابِ

فالغيثُ لا يزفُّ خيرَهُ الاّ بعد احتباسٍ
والشمسُ لا تُشرقُ الاّ بعد احتجابِ

وهل يُزهرُ الزهرُ الاّ بعد مخاضٍ
تلِدهُ الارضُ حيّاً من رحمِ الترابِ

ما خشيتُ على عِشقٍي من أفولٍ
ولا قلِقتُ من نأيٍ ومن عذابِ

أنا فينيقُ العشقِ اذا ما متُّ أحيا
ودمعتي كرمادي بلسمٌ للمصابِ

أُنعشُ نارَ الشوقِ في كلِّ خلجةٍ
لأنّي دِفقُ قلبِها وهي مُهجَتي ولُبابي

 سامي الشرقاوي

ليست هناك تعليقات: