11‏/02‏/2013

عفوكِ سوريّتي

عفوكِ سوريّتي عصيْتُ الرحمن فيكي
وقد عصيته قبلاً في اوطاني وما زلتُ


أتوبُ الى ربّي أدعوه يحميكي وينجيكي
مني ومنهم وأندم كيف في حبّكِ فرّطتُّ


لو كنتً أعلم انّي لم اعطكِ حبّاً يكفيكي
لكنتُ فطمتُ القلب على حبّكِ وما اذنبتُ


عجبتُ ممّن يدّعِ حبّكِ وكلّ يومٍ يرديكي
ومنّي لأنّي لا ذنبيَ قتلتُ ولا جهليَ ارديتُ


عذركِ وإن لم تشفِ الاعذار صنيع قاتليكي
فإنّي اطلبُ صفحكِ لأنّي على قتلكِ ندمتُ 


فيا ليت الذين من غشاوتهم لا يروكي
يدركون أنّ حروبهم الى الاوطان لا تمتُّ


ما دهاني وقد كنتُ بروحي ودمي أفديكي
بتلك الدماءَ حينها سقيتُ الارضَ ورويتُ


يا ليتنا الآن نعصر من نخوتنا ونرويكي
فدماؤنا اليوم ليست حياةً ولا موتنا موتُ


يا أمّ بردى برّدي القلوب لتحنّ وتطويكي
وانثري ياسمينك ليرحل البغض عنّا
ويعود النبضُ لنا ... منّا
ويقول الموتُ ..... منكم مللتُ

سامي الشرقاوي

ليست هناك تعليقات: