أنتِ شهرزادي وعشتاري

أتسأليني كيف وقع عليكِ خياري
ومئات النسوة يدرن في مداري

أتعجبين كيف قلبي بغرامك مضنى
وقد اضنى من قبل النساء الحواري

وتستغربين كيف أعاتب نسيم الصبا
إن زارك ولم يصحب جداولي وانهاري 

أو كيف أحسب الحسابات ذرّةً ذرّة
كي لا يتْعبكِ سكونُ ليلٍ أو جنونُ نهارِ

لا يهم ان قالوا اني في عشقكِ مجنونٌ
أعشقُ جنوني بكِ فهو أطيبُ ثماري

أنا البحّار في لججِ الدهرِ ولجتُ
فلُحتي في افقي كالشاطيء المنوارِ

أنا البحّار أنهكتني قارعاتُ الزمانِ
مضغتني قذفتني من اعصارٍ لاعصارِ

ولولا أن وجدتكِ في دنيتي يا حبيبتي
لاغرقني موجُ الدهر وقطع كل اخباري

فأنتِ لي سجى ليلي وبدره ونجم الهدى
وانتِ لي فجري وصبحي وشمس نهاري

وانتِ لي قصيدتي وابيات شعري وقوافيه
ولولاكِ لا كنتُ ولا كانت قصائدي وأشعاري

وأنتِ كوكبي وكوني ويومي وما هو آتي
وأنتِ لي مليكتي وشهرزادي وعشتاري

وتسأليني كيف من بين النساء اخترتكِ
وأنتِ وطني وموطني وبحري ومحاري

هكذا يا حبيبتي اختاركِ الله لي قدراً
قلا تسأليني انا فالله صانع الاقدار

ومشيئة الله حكمٌ نافذُ وقضاءٌ لا يُردّ
ولو لم تكوني قدراُ
لكنتُ بكِ عزّزتُ اختيار الله واختياري

سامي الشرقاوي