أنا في بحرِ هواكِ احترَفتُ القرصنةْ
خطفتكِ وابتعدتُ بكِ عن كلِّ الشطئانْ
اسكنتكِ في عيوني وسُفني المحصَّنةْ
توّجتُكِ أميرتي فكنتِ الاميرةَ والربّانْ
زرعتكِ في حديقةِ قلبي زهرةَ سوسنةْ
سقيتُكِ غراماً صببتُه بوريدكِ والشريانْ
حاربتُ بسيْفي الاعادي قطعتُ الالسنةْ
فأنتِ عندي روحاً تُفدى وشرفاً يُصانْ
ولمّا لامستْ يد الله برحمةٍ وجهَنا
فاض منّا النورُ جعلناه للعشق ميزانْ
وأعرنا قبسََ الشمسِ قرصاً من نارِنا
راحَ منهُ يدفقُ على الناسِ دفئاً وحنانْ
وعندما عبثَ الدهرُ بنا وعكّرَ صفوَنا
وهبّتْ ريحُ الأسى وعواصفُ الاحزانْ
أبيتِ الرضوخَ وأبليتِ وكِلتي بكيْلِنا
واجهتِ قسوةَ بلواهُ بشجاعةِ الشجعانْ
وأبيتُ الاّ ان اكونََ فارسَك المتمكّنا
ودرعَكِ وسيفكِ أصدُّ غدرَ الزمانْ
نسيَ الدهرُ خائباً انّكِ في حِما ربّنا
وغابَ عنه أنّي فارسُكِ والقرصانْ
وأنّنا أنتِ وأنا خُلقنا من رحمِ الهنا
صبّ اللهُ فينا عزمَهُ وعفرةَ الايمانْ
ومهما تباعدتْ بنا الامكنة والازمنة
فقدرنا واحدٌ وينبض فينا قلبٌ لا قلبانْ
سامي الشرقاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق