06‏/06‏/2012

أنا المجنون


ظنَنْتُ جَهْلاً أنّي تَعِبْتُ من جُنونِها
قرّرتُ أنْ لا أكونَ مُبتداها والخبَرْ


حاولْتُ أنْ أُجَرِّبَ فنّاً منْ فُنونِها
أُحرِّكُ الحياةَ أَهزُّها بقلْبِ الحجَرْ


وجَدْتُ قَلْبي يَخْفِقُ بكلِّ مَكْنُونِها
بِدُونِها أفقدُ حاسّتينِ النُطْقِِ والنَظرْ


بِدُونِها حياتي تَفْرُغُ مِن مَضْمونِها
ولا معنى لوجودي حيّاً بيْن البَشرْ


هي قدري وعمري ولأجْلِ عُيونِها
أَجُزُّ الدهْرَ إذا رامَ طِعاناً او غدَرْ


تسْألُ كيفَ اجتَحْتُ قِلاعَ حُصُونِها
وفرَّ الخريفُ عِنْدما ربيعي حَضَرْ


كيفَ لا وأنا فَتاهَا بِشُرْعَةِ قانونِها
حَدَّدَ حُدودَهُ بِها وبِها النِساءَ اخْتصَرْ


أنا المجْنونُ بعِشْقِها وهيَ لِمجْنونِها
العقلُ والميزانُ وابتِسَامةُ القدَرْ

سامي الشرقاوي

ليست هناك تعليقات: