أكمْلتُ عاماً آخرَ في دُنْيا الغرامْ
وكَتبْتُ في عِشْقِكِ أسمى الآياتْ
عزفْتُكِ ألحاناً بأوتارٍ من أريجِ
الطيوبِ وزقْزَقاتِ قلوبِ البناتْ
فرشتُ لكِ روحي أرضاً يا نفسُ
بوحي كمْ تُنشيكِ خِفّةُ الوطْئاتْ
جَمْعتُ لكِ من الليالي باقةَ أحلامٍ
فيها من ندى الزهرِ وعبَقِِ الحياةْ
عتّقتُ شهْدَ جُنونِكِ بكأسِ عمْري
أرشفُهُ حتى الثُمالةَ والى المماتْ
جعلتُ إسمَكِ للعاشقين سرَّ دُعاءٍ
إذا أرادوا لحُبِّهم طقوساً للصلاةْ
شَهْرتُ سيْفَ شِعْري بكِ أدْهشْتُ
الواقعَ والخيالِ سَحرتُ الكائناتْ
بنيتُ لكِ من لِبانِ الجِنان قصْراً
أسكنْتكِ في مدينةِ الحبِّ والآهاتْ
اكتفيتُ بكِ إمرأةً حبيبةً وصديقةً
اختَصَرْتُ بكِ النِساءَ والمسافاتْ
يا امرأةً طافَ في الروحِ عشقُها
وجرى في عروقي والمساماتْ
لوأعادَ اللهُ الحياةَ كرّةً بعد كرّةٍ
لاخترْتُكِ حَبيبتي في كلّ الكَرّاتْ
لأنّكِ يا ستَّ النساء حياتي ومنيتي
وأنتِ مُهجَتي وأنتِ نَفْسيَ والذاتْ
سامي الشرقاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق