25‏/01‏/2012

وحقِّكِ انتِ المُنى والطَلبْ




وحقِّكِ أنتِ المُنَى والطَلـبْ  
 وأنتِ المَرامُ وأَنـتِ الأرَبْ
لكِ في مُهْجَتي صَبوٌ جَموحْ  
لا يَسعْهُ كَوْنٌ مَهْما رَحَـب
وصدُّكِ لا يستوي عُذْرٌ لَهُ 
ويعـذِرُ عِشْقي أَلفُ سَببْ
أيَغْرِبُ حُبّي بِجَوْرِ الزمن
تَغرُبُ الدُنيا إنْ هو غرَبْ
عجِبْتُ مِن جَفاءٍ طالَ مداهْ 
فعِشقِي لامسَ حدَّ العجَبْ
لماذا الجَفا يا مُحيّا الصَفا 
أسَقمَ رُوحِي وعَقْلي سلَبْ
ما أبِهْتُ لعذلٍ قدْ نمَّ أذاهْ   
مَقتُّ اللوْمَ هَجَرْتُ العتَبْ
إليْكِ إنتسابُ الوَفا والجَمالْ 
وجُنونُ الهُيامِ إليّ انْتَسَبْ
أنْهَلُ مِنْكِ كؤوسَ الكمالْ
أنْظُمُ أريجاً يُنْشـي الأدبْ
وهل مِثْلي في الكَوْنِِ حَبيبٌ 
نفسَهُ وقلبَهُ وروحَهُ وهَبْ
تَعالِي نَهيمُ نَصولُ نَجولْ
نلوحُ للقلوبِ مَشَاعِلَ لهَبْ
سَنَّنَا الدَهرُ لِشَرْعِ الغَرامْ
على لوْحِ الغيْبِ بِيَدِهِ كتَبْ
بأنّهُ لا يَسْطَعُ صُبحٌ إلاّ بِنا
وأنّا لنورِ النَهارِ حَقٌّ وجَبْ
وأنّنَا لِلَيْلِ المُغْرَمِينَ سَجاهْ
وأنّهُ مِنّا نُورَهُ الفَجْرُ سَحَبْ
وأنّكِ شَمْسُ الحياةِ ومِـنِّكِ
غَرَفَ اللهُ دِفئأً وبِقلْبي سكَبْ
       
سامي الشرقاوي
  

ليست هناك تعليقات: