وحقِّكِ أنتِ المُنَى والطَلـبْ | وأنتِ المَرامُ وأَنـتِ الأرَبْ |
لكِ في مُهْجَتي صَبوٌ جَموحْ | لا يَسعْهُ كَوْنٌ مَهْما رَحَـب |
وصدُّكِ لا يستوي عُذْرٌ لَهُ | ويعـذِرُ عِشْقي أَلفُ سَببْ |
أيَغْرِبُ حُبّي بِجَوْرِ الزمن | تَغرُبُ الدُنيا إنْ هو غرَبْ |
عجِبْتُ مِن جَفاءٍ طالَ مداهْ | فعِشقِي لامسَ حدَّ العجَبْ |
لماذا الجَفا يا مُحيّا الصَفا | أسَقمَ رُوحِي وعَقْلي سلَبْ |
ما أبِهْتُ لعذلٍ قدْ نمَّ أذاهْ | مَقتُّ اللوْمَ هَجَرْتُ العتَبْ |
إليْكِ إنتسابُ الوَفا والجَمالْ | وجُنونُ الهُيامِ إليّ انْتَسَبْ |
أنْهَلُ مِنْكِ كؤوسَ الكمالْ | أنْظُمُ أريجاً يُنْشـي الأدبْ |
وهل مِثْلي في الكَوْنِِ حَبيبٌ | نفسَهُ وقلبَهُ وروحَهُ وهَبْ |
تَعالِي نَهيمُ نَصولُ نَجولْ | نلوحُ للقلوبِ مَشَاعِلَ لهَبْ |
سَنَّنَا الدَهرُ لِشَرْعِ الغَرامْ | على لوْحِ الغيْبِ بِيَدِهِ كتَبْ |
بأنّهُ لا يَسْطَعُ صُبحٌ إلاّ بِنا | وأنّا لنورِ النَهارِ حَقٌّ وجَبْ |
وأنّنَا لِلَيْلِ المُغْرَمِينَ سَجاهْ | وأنّهُ مِنّا نُورَهُ الفَجْرُ سَحَبْ |
وأنّكِ شَمْسُ الحياةِ ومِـنِّكِ | غَرَفَ اللهُ دِفئأً وبِقلْبي سكَبْ |
سامي الشرقاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق