22‏/01‏/2012

رسالة لها


لكِ تحيّتي وكلَّ تقْديرٍ واحترامْ
وبَعدَ جَمِّ المحبّةِ والمودّةِ والسلامْ

لا تَظُنّي أنَّ النأيَ يُزيلُ الوصْلَ
أو يُخفّفُ شيئاً مِنْ حقِّ الغرامْ

فَطيْفُكِ حاضِرٌ بِقلْبي وخاطري
يَصحو بِفكري وفي عُيوني ينامْ 

ولا تظنّي أنّي هجَرْتُ قَلقَ نفْسِكِ
ولا أعيشُ معَكِ دقائقَ الأيّامْ

فأنا حتى رافَقْتُ فيكي ثَوانِيها
إن غَفَلْتِ ما انقَطَعْتُ عنِ الدوامْ

وقَلقي لمْ يمْنعْ لأجْلكِ صلاتي
وانْتِقالي من مُقامٍ الى مُقامْ

دَعوْتُ الله انْ يبْليني ويَشفيكي
وأحمِلَ عنْكِ يا عمْري هذهِ الآلامْ

تأكّدِي يا دُرّةَ نَفْسي أنّني لا أغالي
وأنّكِ منّي وبكِ جاوَزْتُ الاحلامْ

وأنا وإنْ غِبْتُ لا تغيبُ أنفاسي
فكيفَ أكونُ لكِ وهْماً مِنَ الأوهامْ

لا تُصدِّقي أنّي همٌّ مِنْ هُمومِكِ
لا تصدّقي عَذْلاً أفاضَ في الكلامْ 

يكفيني أن تَكونِي بِخيرٍ يا عيوني
فأنتِ مُنْيَتي وأنا في عِشْقِكِ لا أُلامْ

لكنْ جُودي بالسؤالِ مِنْ بعدِ عنّي
أحلَّ اللهُ البعدَ لكنْ قالَ في الارْحامْ

وأنا مِنْ رَحِمِ نورِكِ البهيِّ وُلدْتُ
بكِ خَصَّنِي ربُّ البريّةِ والأنامْ


فاحْجُبي النورَ إذا أردْتِ عنّي
إنّما اعلَمي أنّ قَطْعَ الرَحِمِ حَرامْ

سامي الشرقاوي

ليست هناك تعليقات: