فتَحتُ بعد هَجرِ خزائنَ عطوري المعتّقة
انتقيتُ من بينها دفتري المخمليِّ الازرقْ
تعبِقُ من َمساماتِ غِلافِهِ شجرةُ ياسمينٍ
ومن كلّ صفحةٍ من صفحاتِه زهرةُ زنبقْ
غمّستُ ريشتَي بحبرِ أبيضِ ناقعٍ صافي
تخطُّ برقّةٍ على الورقِِ خطّيَ العاشقِ المنمّقْ
نقشتُ على صفحتِه الاولى إسمَكِ وإسمي
ورسمتُ أمام الإسمين مِجدافينِ وزَوْرَقْ
راحَتْ الحروفُ تُبْحرُ في بحرِ هاديءٍ
تُضفي على روح الكلِماتِ بهجةً ورونقْ
تُجدّفُ بالزورقِ في رحلةٍ وِجهَتُها عيونِكِ
والدفترُ على لهفةِ اللقاءِ رَفْرَفَ وزَقْزقْ
لثمَ عطرُه قطراتِ الموجِ إليكِ يُرسِلُها
مع نسيمِِ الصَبا فطارَ بها نحوَكِ وحلّقْ
حبيبتي هذا دَفترُ عُطوري أهديهِ اليكِ
إحفظيهِ بقلبكِ يُنسِّقُ نبضَ قلبي مع دقّاتهِ
ويِحمِلُ أريجَكِ كلّما طيْفُكِ في عروقي تدَفّقْ
سامي الشرقاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق