تَبِعتُ القوافي لمْ أتعبْ ولم يُصبني وَهَنْ
وقلتُ في عشقِكِ شِعراً وفي عشقِ الوطنْ
صَببْتُ حروفي بُيوتاً مُنمّقةً جَعلتُها لكِ سَكَنْ
سلَلتُ سيفَ شِعري أشهرتُه أحاربُ به الفِتنْ
من لَحظِ عينيْكِ صَنعتُهُ ومن بريقِها الذي فَََتَنْ
صَقلْتُهُ بِجُرأةِ العبسيّ وهواهُ لمّا بعبلتهِ افتتنْ
غَمّستهُ بجنونِ ابن الملوّح وبُطولات بن يزنْ
عُروبَتي سقَتْني رجولتي بها واجهتُ المِحَنْ
ومنكِ حبيبتي غَرفْتُ شرِبتُ حباً وحنيناً وشَجنْ
سكرَ الدهرُ بنا وأوّه الزمانُ آهِ مِن آهاتِ الزمنْ
كتبني اللهُ فارساً عاشقاً في شرائعهِ والسُننْ
وكتَبكِ شرّعكِ حبيبتي أقولُها جهراً وفي العلنْ
سأحضُنكِ في بيتٍ عربيٍ نقيٍ خالي من الاسنْ
فإن سألوكِ حبيبتي عني ومارسوا غدرَهم والطَعنْ
قولي هو حبيبي قَدري الذي شاءَهُ اللهُ لي وأذَنْ
لمْلمي حروفي وضَمّدي جُروحي ولنرْحلْ إذنْ
فقدْ اخترتُكِ لي وطناً يا نِعمَ السَكنْ ونِعمَ الوطنْ
سامي الشرقاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق