08‏/01‏/2016

خفِّف يا دهرُ


خفِّف يا دهرُ نكباتَك
ماذا بعدُ أنتَ بنا صانعُ
فلا قدرة لنا على ردِّ طعناتَكَ
وفاضت بالجراحِ المواضعُ
هوَتْ هاماتُ بلادنا بـِ هبّاتك
وجفّت بمآقي العيونِ المدامعُ
خفّف وطأكَ وضرباتكَ 
ضُجنا وضجّت بمواجِعِنا المواجعُ
يا دهرُ لو تُراجِع بنا حساباتك
فلربّما غوَاكَ بنا طُهاةُ المقامِعُ
فلا نحنُ من قطعَ عليك صلاتك
ولا نحن مَن تُهنا وفقَ المراجعُ
نحنُ إن نسيتَ ... من سلالةِ هداتك
ما حلِمتَ حُلُماً الاّ وكنّا الواقعُ
عُد لرشدّك فهذي ليست صفاتك
واتقِّ الله بنا كي تتقّينا القوارعُ

سامي الشرقاوي

ليست هناك تعليقات: