07‏/01‏/2016

أبي

سأختصر يا أبي في ذكراك الكلام
فكلّ كلام الدنيا لن يفي شوقي إليْك

وأنا عاجزٌ أنْ أرسلَ من هنا حتّى سَلام
فلم يبقَ سلامٌ عندنا غيرَ السلامُ عليْك

تُقالُ عكسَ ما تعني أي موتٌ زؤام
وفي أحسنِ الحالات سَرقة ما لديْك

لكنّي أخبّيء دفئَك في قلبي المُضام
وبسمَتكَ وذاكَ البريقْ الرقيقْ بعينيْك

هذا ما يُصبّرني على عيشٍ كأنّه أوهام
فالعيشُ العيشُ معكَ وبكَ وبلمسةِ كفّيْك

آهِ يا أبي كم أحنُّ إليكَ والى تِلكَ الأيّام
عندما كانت دُنيتي أنتَ ومن عطاءِ يديْك

لن آسفَ على دُنيا سعدُها فقط عند الختام
يومَ تضُمّني لصدرك وأبكي فرَحاً على كتِفيْك
   
سامي الشرقاوي

ليست هناك تعليقات: