18‏/08‏/2013

اللقاء الموعود

وكان لقاءٌ دبّره القدر
لقاء حبيب وحبيبة
على وقع نغمات الزمان
وموسيقى شوق ولحن بُعادٍ يتكرّر
والمكان
زاوية في مقهى العيْن
وطاولة عليها زجاجة وكأسين
ونافذة تطل على الدنيا
وشارع يوصل الى لا نهاية
ومطر وشمس وليل
وخيل
حصان ومهرة
وريحٌ تحملُ بشرى
ولمسة يد
وشفّة ترتجف
من اثارة لا من برد
وخواطر حب
وعاشقيْن
يجمعهما لقاء
رتّبته الصدفة
وضحكٌ وبكاء
وأنفاس وألفة
ونعيم وشقاء
أليس العشق
أن نكون طيورا
بين الارض والسماء
نجوب كل الارجاء
نبتعد ونعود
لتجمعنا اللهفة
اليس العشق
هو القدر والقضاء
اليس هو الماء والهواء
والامل والرجاء
وجنة الله
نصطفّ لندخلها
مع ملائكته المصطفّة

ويبدأ حديث روح
منه يفوح
عطرٌ من الياسمين أعطر
وزجاجة نبيذٍ مخمّر
تجمعُ في الوجدِ الافكار
لتبوح
وصوت ليلٍ ينوح
وزخّات المطر تهمس همس
طال الانتظار
سأرحل .... إذ جاءت الشمس
عندها بدفءٍ يقول أحبّكِ
وبدفءٍ تقول
أحبكَ أكثرْ

فارس الأحلام والاميرة
وصهوة حصان
وحبٌّ مجنون
يعاند الزمان والمكان
وحديث عيون
مخلوط بدموع وفيرة
وحيرة
وكلامُ خيال
وجمالٌ يحاكي المحال
وحقيقة تدغدغ البال
وابتسامة حياء
وبكاء بعد اللقاء
هذا هو العشق يا اميرة
أن تشعري انكِ طليقة
والحقيقة
أنّكِ في حُقٍّ مرصود
ينتظر الفارس الموعود
كي يأتي ويفكّ القيود
عن الأميرة الأسيرة

سامي الشرقاوي

ليست هناك تعليقات: