12‏/08‏/2013

حبيبتي ووطني


ينزفُ شِعري من بدني جروح وطني
أثخنوه من جهلهم ضِراباً وطِعانا


ويبكي حرفي من عيوني مارداً حُني
أوهنه من أهله من باعه ومن خانا


أشكو فهل فيكمُ مصغٍ لشاعرٍ ضُني
أم تُرى سرّكم حاله فصممتمُ الآذانا


سأشهر سيفَ بياني أدفعُ به الفتنِ
قد صنعتهُ من بريقِ لحظها الفتّانا


وصقلته بهوى العبسي وجرأة بن يزنِ
وغمّسته بجنون ابن الملوّح وبلوانا


عروبتي سقتني رجولتي لدرءِ المحنِ
ومنكِ حبيبتي شربتُ حنيناً وأشجانا


قلتُ في الوطنِ فأسكرتُ الدهر والزمنِ
وبكِ حبيبتي كتبتُ لطيورِ العندلِ ألحانا


تعالي ضمّدي حروفي وليكن قلبكِ سكني
وأسكني معي وطني حتى لا يُصبح اوطانا


سامي الشرقاوي

ليست هناك تعليقات: