29‏/09‏/2015

أبدو كأنّي أبتسمُ

أبدو كأنّي أبتسمُ 
ولكنَّ ذلكَ لأنّي
عندما أشقى وأتألمُ
تتعالى نفسي عنّي
وترسمُ بوجهي هذي العلامة
فتظنّي انّي أبتسمُ
فلا تخدعكِ هذه الابتسامة
أأبتسمُ وبلادي وأنتِ تبعدونَ عنّي
بُعداً لا يَرحمُ
أأبتسمُ والفتنُ تأكلُ تاريخي 
وتنخرُ عظامه
أأبتسمُ ومُستقبلُ أولادي  
غامضٌ لا يُفهمُ
أأبتسمُ والأممُ تُسيّرُ عنّي حياتي
ويجبُ أن أرضى بما ترضاهُ الأممُ
فأنا إن بان سنّي
إعلمي أنّي بالحزنِ مُتخَمُ
فإن ألقى الله علينا سلامه
وخلصت البلاد والعبادُ من هذا التجنّي
ورأيتُ صغارنا ينعموا بما يحلموا
حينها فقط يا نبضَ فؤادي ... سأبتسمُ

سامي الشرقاوي

ليست هناك تعليقات: