زهرٌ يُسقى نارا

هل علمتم زهراً

يُسقى ناراً

فيُزهِرُ وعطرُهُ يفوح

هذا وطني

يقتلوهُ مَراراً

فينضحُ طيباً

وينفخُ اللهُ فيه

من روحه روح

سامي الشرقاوي

حرف قصيدتي المُقدَّس

لبنان يا مَدادَ الزمان

بكَ يُكتَبُ التاريخُ ويُدرَّس

تُطعنُ في كلّ عصرٍ وأوان

تنكسرُ السكاكين ويموتُ الطُعّان

وتبقى أنتَ وطني المُصان

وحرف قصيدتي المُقدَّس

سامي الشرقاوي

جُنونُ الهُيامِ

إليْكِ إنتسابُ الوَفا والجَمالْ 

وجُنونُ الهُيامِ إليّ انْتَسَبْ

أنْهَلُ مِنْكِ كؤوسَ الكمالْ

أنْظُمُ أريجاً يُنْشـي الأدبْ

وهل مِثْلي في الكَوْنِ حَبيبٌ 

نفسَهُ وقلبَهُ وروحَهُ وهَبْ

سامي الشرقاوي

يشهدُ الشهدُ

يشهدُ الشهدُ أنّه برُضابكِ مغسول

رحيقكِ يدور على روحي ينشيها

زرعتِ الصبَّ في قلبيَ المعلول

طابَ وجالَ على النفسِ يُداويها

فكلّما نويتِ أنْ تجني المحصول

اغطسي بأعماقِ عيوني ومآقيها

ومُنّي ببسمة على ثغركِ المعسول

فهي عندي أغلى من الدنيا وما فيها

سامي الشرقاوي

كفاكي غياب

كفاكي غياب يا حلوتي طلّي

عارِف كلْ ما التقيْنا عم زعّْلِكْ تملّي

روحي كلْ ما تروحي بتودّعِك عالباب 

لكن أنا وقلبي 

ما لِنا قلب نشوفِك عمْ تفلّي

سامي الشرقاوي

يا شعب معتّر

يا شعب معتّر خلّيك مخدّر مِتل المسطول

بتـِتأمْبر بتـِتشَنتر لكنّك يا معتّر مَوافِق عـَ طول

روح هوُن تَعا هوُن قعود هوُن مأدّب خجول

ونوّابك لا بـِيتشّوا ولا بـِينشّوا لِبسو المريول

وأصحابْ الشانْ سرْقو الشـِنتَان وبـَلعوُ المحصول

يا شعب الـْ نايم ما خصّو دمّك مصّو غَرقان وْحوُل

وبعدَك يا معتّر عمْ تِـتمَسخَر لنّكْ مهتَم ومَحكوُل  

مفكّر عايش بـِ باريس بتلعب برجيس وبـْتاكل فول

إصحا شويْ حاجِي خْطـيْ بلادك جارِفْها سيول 

ما بيفيدك الاّ إيدَك والـْ عامل سيدَك وحياتـَك غوُل

سامي الشرقاوي

اعجبُ من نفسي

ضيّع الهجرُ يقيني
فاختلط يومي بأمسي
ومسّني جنونُ الغرام
واليوم اعجبُ من نفسي
تأتيني فتفرحُ بكِ عيوني
وأنسى أنيني وعذابي ويأسي
وقسوةَ النأيِ وضَنا الخصام
وأراني أقبّلكِ وتُقبّليني   
حتى قبلَ أن تُلقي السلام 

سامي الشرقاوي

يا شعب يا مسافر بـِ بحور الـْ هَمْ

يا شعب يا مسافر بـِ بحور الـْ هَمْ

ومْواجْ غَم ما لِها مدى

ماشي ورا تُجّار عَتْم ودَمْ

ومْضيَّع حياتَك وراهُم سُدى

حاجتَك تْناصِر الـْ فيك ما مهتّمْ

وتاركَك حايِصْ لايِصْ ما إلَك حدا

قوُمْ انْتفِضْ عـَ يلّي عمْ بـِ جرّعَك سَمْ

وبـْ يِدبحَك كل ما احتاج لـَ كبوش الفدى

قوُمْ انْتفِض وخلّي شمْل الناسْ مِلتَمْ

تـَ نورْ الوطنْ يعِمْ وتنْطِفي عيون العدا 

سامي الشرقاوي

        

        

        

خصوبة القمر

أنا يا ابنة بلدي 

أؤمن بخصوبة القمر

وأنّ الحبّ في بلدي

هو القدر

وأنّه سيفتّح بقلوب المحبّين 

وسيعودُ الياسمين

ليفرفحَ الحيطان الحزينة

ويفوح عطره في المدينة

ثمّ يُلقي قميصهُ علينا

ليعيدَ لنا البصر.

سامي الشرقاوي

الأنوثة الطاغية

رقيقةٌ أنتِ 
كالطفلِ في المهدِ
وصافيةٌ أنتِ 
كالحليبِ في النهدِ
لكنّ أنوثتكِ سيّدتي 
طاغيةُ لا ترحم
بالأفئدةِ تتحكّم
ومقاومتها لا تُجدي

سامي الشرقاوي
  

دليل حبّي

حبّي لكِ طاهرٌ ناصع

كمولودٍ نقيٍّ جميل

وهو كالايمان الساطع

لا يحتاج الى دليل

سامي الشرقاوي

درب الالغام

أفهمْ

أنّ الطريقَ لقلبِكِ

بألفِ لُغمٍ مُلغمْ

لكنّي اراني في حبّكِ

أمشي حقل الألغام

بكل إقدام

وأعلم

أنّهُ ربّما على سهوة 

تُنهيني خطوة 

خطأَ أخطوها بدافع الغرام

دون أن أعلم

سامي الشرقاوي

أشهدُ يا حبيبتي

أشهدُ يا حبيبتي ويشهدُ الوطن

أنّكِ خيرُ أسلحةِ البلاد

فإن اشتدّ عداءُ الماكرين

واستحضروا ثمودَ وعاد 

وفرعونَ ذا الأوتاد

لـِ يُقلِقوا العباد

وحدكِ أنتِ

ببسمةٍ من وجهكِ الحسن

ورضا ربّ العالمين

تُحوّلين الحقدَ الى وِداد

وتخذلين صُنّاعَ الفِتن

سامي الشرقاوي 

قصيدتي

أغمّسُ ريشتي

بشهدِ حبيبتي

وبنسائمِ وطني المقدّسة

أكتبُ قصيدتي

سامي الشرقاوي

بيروت يا عمري

كلْ يوْم بْساعةِ العَصر

بلاقيكي يا بيروت عايشي فيني

ساعة عمُرْ

عـَ كتفِك إتْكي وتُحضنيني

وبيعصُر قلبي عَصر

لمّا بحسرتي تتركيني

عايش لـَ تاني يوم العصر

لكن ميّتْ من القهر

سامي الشرقاوي

دخْلَكْ يا صبُحْ

دخْلَكْ يا صبُحْ لمّا عـَ شبّاكها تطلْ

عَ مهْلَكْ فوتْ ما تنَقِّز احساسْها

رَشْرِشْ عليها من عُطْرِ الفلْ

ومرمِغ نهارَك بـِ شذى انفاسْها

ومن صفاها لمّا عـَ الدني تهلّ

وزّع صفا عـَ الدِني وعـَ ناسها

سامي الشرقاوي

اعذريني

حبيبتي اعذريني إن شحّ حرفي

ولم أعُدْ أفيكي حقّكِ بالغرام

فنزفُ وطني كأنّهُ نزْفي

ونبْضي ضجّ من سمِّ السهام

فإن مات شِعري 

صَفّي حروفي وصُفّي

في حدائق قلبكِ الكلام

وإن متُّ فدمعةٌ منكِ تكفي

لأعود وأحيا مع وطني بسلام

سامي الشرقاوي

زقزقة قلبي

آه كم أحنّ الى انتظارِها على الرصيف

والى زقزقةِ قلبي لمّا يُنسّمُ عطرها

اغتالوا الزمانَ والرصيفَ بشكلٍ مُخيف

وما قدِروا على زقزقةِ قلبي عندَ ذِكرِها

سامي الشرقاوي

لو يا ربّي

لو يا ربّي تمنّ عليّ بالتمنّي

ومنّي تسمعُ التمنّي وتستجيب

لتمنّيتُ أن تدرأ عن وطني التجنّي

وأن تشفي وتعافي الضنا والحبيب

فقد بتُّ من الجَنا والعَنا كأنّي

يتيمُ وطنٍ كسيرُ قلبٍ ودمي لهيب

فجُدْ بنورِكَ لأنّي بتُّ اسير ظنّي 

ويسطو على فكري عتمٌ مريب

  

سامي الشرقاوي

لستُ من أهل العزم

تتلبّدُ الغيوم بقلبي المختلِج
ومطرُ العيون يحتبسُ بحزْم
وأنا يا ربّي
لستُ من أهل العزْم
قد أضناني هذا العناء
فقط أريدُ أن أبكي بسخاء
إن انفرجَت أم لم تنفرِج.

سامي الشرقاوي