سمعتُ همسَ صديقةٍ عاشقة
حلِمَتْ بمدينة الزيزفون
وكأنها جنّة الحبيبْ
فتطيّبتْ بالطيبْ
وبأواني الغزلْ
طهَتْ قلبَها المُحلّى بالعسلْ
وأولمَتْ لعشقِها الميمونْ
وتعطّرت بأريجِ الليمونْ
ورقصَتْ معه على إيقاعِ قصيدةٍ
كتبها وطنٌ مجروحْ
بنغمةٍ مارقةْ
سجّلي وسأسجلْ
أنّ ما كتبَتْ تلك الصديقة
هو في الحقيقة حقيقة
عندما نكون نحن في المشهدْ
فأنا من قبل أن أُولدْ
كتبني الله لكِ
ومن مدادِ نبضكِ
سنّ لنا الشرائع والقوانين
وحصّنَ جنّتنا بحصنهِ الحصين
يُرسل في كل دقيقة
على العاذلين
شهُبَهُ الحارقة
سجّلي وسأسجّلْ
أنّني سأرتّبُ هذا القدر وأحوّلْ
حياتكِ وحياتي
إلى نعيمٍ أبدي
ويكون الآتي
هو الحقيقة والحلم والخيال
واسطورة تُروى وتُقال
لحبٍ سرمدي
يُنهكنا العشقُ حتى الجنون
يُسكرنا الشوق حتى المجون
ننسجمُ روحان في قلبٍ ونفسْ
نتمازج لا نعرف اليأسْ
نكون نحن وطنّا
ويدفقُ الحبً منّا
وبهذا الدِفقْ
نُصبحُ في دنيا العشقْ
العلامة الفارقة
سامي الشرقاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق