منذ كان عرشُ اللهِ على الماءْ
صبَّ على الدنيا بحرَ الاماني
كتبَ في اللوحِ لنا موعدَ اللقاءْ
نلتقي على شطّهِ مدى الازمانِ
البحرُ يشهقُ يزفرُ يدنو بحياءْ
يشمّ عطرَكِ كالعاشقِ الولهانِ
وانتِ نَشوةٌ صفاؤها كالسماءْ
تَسكُبي عليهِ وَرْدَك والريْحانِ
هاتي يدَكِ نَجلِبُ رِداءَ المساءْ
للشمسِ ليضمّها بحرُ الحنانِ
أهدَتْكِ قبلَ ولوجَها بحرَ الهناءْ
تاجاً حمَلَتْه ملوكُ الأنسِ والجانِ
مَشيْتِ أنتِ مِشيةَ الغِنْجِ والبهاءْ
ومَشيْتُ نحوَكِ مِشيةَ الفُرسانِ
أنا سيّدُ العِشْقِِ وأنتِ سنا النِساءْ
شمسُ الاصيلِ على دنيا الثقلانِ
عِشْقَنا حبيبتي قَدرُ اللهِ والقضاءْ
مُنذُ الازلِ لم يَزلْ في الحُسبانِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق