10‏/03‏/2017

أسير العشق


أبا الطيّب مهلاً أنت في الشجاعةِ غُرُّ
وأنا في ساحات المعاركِ الفتى الامرُّ
علوتُ سموتُ في فضاء المجدِ جلتُ 
ثنيتُ المجرّةَ وما زلت على ثنْيِها مُصرُّ
ولمّا في عشقها غصتُ ولها استسلمتُ
وهبتكَ ساحات الوغى تصولُ وتكرُّ
أهواها لا أعرف مداها وفيها حرْتُ 
كيف الاسير في العشقِ طليقٌ وحرُّ
عشقتُ فيها كلّ ما فيها وكلمّا سقمتُ 
رشفتُ رضابَ فيها .. هو للشهد مَدرُّ
يا عاذلي لا تظنّني انكفئتُ وانزويتُ 
لم ينزو الفارس فعرينه مقرٌ ومستقّرُّ 
أنا بالعشق نورٌ لا ينطفيءُ لا يهفِتُ
ومن عبسة عيوني تقعُ الصناديدُ وتخرُّ
أبا الطيّب أنتَ هيبةٌ تُضيءُ وتَخفتُ
وأنا للعشقِ روحٌ ولدربِ الشجاعةِ ممرُّ
سامي الشرقاوي

ليست هناك تعليقات: