ما أطيبكِ ما أحلاكي ما أبهاكي
يا نبتةً من غرْسِ الله وزَرْعِهِ الزَريعْ
اصطفاكي ومن دفءِ رحمته سقاكي
لتُذيبي من هذي الحياةِ قسوة الصقيعْ
في صدركِ ضخّ رحمتهُ ورأفتهُ أهداكي
ليرضعها من ثديكِ كلّ طفلٍ رضيعْ
لقدميكِ فرشَ جنّتَه أرضاً أرضاكي
لأجل دعائكِ هو المجيبُ السميعْ
ما كانت الدنيا ولا كنّا نحن لولاكي
من رحْمكِ خُلقنا لهذا الكون البديعْ
أنتِ زهرة ايمانٍ بقلبنا الله طواكي
تنبضي فينا نبضاً به نسمعُ الله ونطيعْ
جعلكِ نورَ طريقنا لتهدينا ما هداكي
فكنتِ خلاصةَ الطهرِ وحُصنَنا المنيعْ
وكنتِ ضميرَ نفوسِنا الذي يقودنا لعلاكي
ويومَ الحساب أنتِ لأرواحنا الأمل والشفيع
إنْ يطويَ اللهُ السماءَ يكونُ قد اصطفاكي
ليُعيدَ بكِ الخلقَ كما بدأْهُ كي لا نضيعْ
فيزرعكِ مجدّداً بالارض وبعيْنهِ يرعاكي
لتكوني للأرضِ ولنا الأمّ والخير والربيعْ
سامي الشرقاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق