عندما فجأة
يصبحُ الحبُّ هو العنوانْ
وكلّ الحروفِ والكلماتْ
والصورِ والرسوماتْ
ويغفرُ اللهُ ما جرى وكانْ
ترجعُ الروحُ الى الانسانْ
لذلك وبكلّ جرأةْ
أقرُّ أنا الذي ابتُليتُ بلحْظِها الفتّانْ
قد كسرتُ الصمتَ الموجعِ
وناديتُ يا عَطفةَ الزمانْ
كفْكِفي أدمعي
فعلى صدرِكِ أحسُّ بالأمانْ
وأشعرُ وإنْ لم تكوني معي.. أنّكِ معي
سأبني لك من لبانِ الجنانِ
بيتاً أُسكنكِ فيه بين أضلعي
أحبُّكِ حبّاً يشقُّ الحجرَ الصوّانْ
لا ينبعُ الاّ مِن مَنبَعي
أحبّكِ حبّاً يعفرُ بالإيمانْ
لا يبْلى ولا يتضَعْضَعِ
فأنتِ في قلبي زهرةَ المكانْ
وندى نبضه المُلوَّعِ
ولنْ يُفرّقنا عذلٌ وشنآنْ
ولا حاقدٌ أو مُدّعي
وسأقاتلُ من أجلكِ بلا هوانْ
ولو اجتمع لمصرعي
فوارسَ الفرسانْ
وأساودَ الإنسِ والجانْ
والآنْ
وبعدَ أنْ اشتدّ وهجُ المشهدْ
وبِتّي تُشرقينَ مِن داخلي
والناسُ على حالي تَشهدْ
انّني المحبُّ المُبتلي
وانّكِ لقلبيَ مِحرابُه والمعبدْ
وأنّهُ بدونكِ لا يحيْا ولا أملَ لي
أُغمِّسُ ريشتي برُضابِكِ الشهدْ
وبخطٍّ ناصعٍ جَلي
أُوقّعُ هذا البيانْ
سامي الشرقاوي